المشاركات

عرض المشاركات من 2013

تعلمت من الحياة

يا بُنيّتي الوهمية –التي تلطف أجواء هذه الخاطرة- تعلمت من الحياة أن التعود و الممارسة كفيلة بأن تجعلك مُحسنة لأي صنعة تقومين بها و لكن تعودك هذا قد لا يكون كفيلا بأن يجعلك محبة لما تفعلينه و هو قطعا لن يدفعكِ لتبدعي في عملك إن الإبداع يدفعك الى حافة المخاطرة , و إن كنتِ تؤثرين السلامة دائما فهذا يعني بأنك لن تجربي شيئا في الحياة فالتعلم يا ابنتي الوهمية تجربة , ولا برهان خيرٌ من التجربة فأمك يا ابنتي لم تتعلم الا بالتجربة .. رغم أن تجاربي كانت قليلة , و لكني أخرج بشيء جديد في كل تجربة لذا لا تخافي الحياة و التجارب قد تسقطين , قد تُجرحين , و أنتِ بالتأكيد ستبكين .. و لكن حينما تنهين هذا الطريق الطويل المليء بالمشقة ستجدين بأنك كنت أقوى من كل هذا و أن الله رغم كل شيء لم يتركِ وحدك لتكن ثقتك بالله قوية , و لا تستسلمي أبدا !! 

تغير ..

أنا أتغير .. و لكن لما أفعل ذلك ؟ هل تشعر بي ؟  فأنا منذ تغيرت أصبحت ملامحي و كلماتي أشد برودة . أخبرني , كيف لتغير حسنٍ أن يُفضي إلى هذا الكمّ من الخسارة ؟ - أدركت الآن , بأني كنت أتغير رغم أني لا أحتاج ذلك و أني لم أتغير للأفضل .. ولا للأسوأ ! كنت أتغير ببطء و هدوء إلى شيء لا أعلم ماهيته , فقط لأنهم اعتقدوا أنه الأفضل لي و رغم أني لم أكن مسيّرة , إلا أنني أوهمت نفسي بذلك .. لأن الحقيقة أني لم أحب نفسي بذاك القدر يوماً أو ربما .. لأني لم أملك نفساً من الأصل !! 

دفتري و الأشياء المؤجلة !*

كنت دائما حينما أكتب أزيح مساحة فارغة في دفتري للكلام الذي لم أنجح في كتابته وقتها لأتخطاه و أكمل كتابتي ..  و لم اكن يوما لأرميه لآخر الدفتر  لأن الأشياء الوقتية غير قابلة للإزاحة ..  فكنت هكذا أكتب كلمتين لأترك فوقها ردما من الفراغ الذي ينتظر حبرا يحتله   و ما كنت لأغير طريقتي تلك .  و اليوم أدركت بعد أن وصلت الى آخر الدفتر ..  أن الدفتر كان خاليا الا من بعض بقع الحبر المشتتة التي تعتريه  و اني كنت اؤجل معظم الأشياء لوقت غير معلوم ..  لأنني لم أجد يوما الدافع الذي يجعلني أعود إليها  !

المرأة الفولاذية

حتى تلك المرأة الفولاذية كانت قابلة للبكاء ! معرضة للتعب .. و قوتها التي كانت ذخرا لها اصبحت تتجه للعطب .. و ابتسامتها التي زاولتها سنينا طوال .. كانت مجرد قناع !! تخلعه مع انخلاع الضوء من أفق السماء لتنكفئ الى وحدتها و تجور على الأمل الذي نجحت في مدّ شرائعه الى غيرها .. لكنه لم ينجح يوما في اقتحام قلبها ! كنا جميعا مخدوعين بقوتها التي تبطن داخلها انهاكها الذي يزيد مع مرور الأيام و بابتسامتها التي تٌميت جزءاً من قلبها في كل مرة حتى اصبح كالخرقة البالية التي تطرد النور ! كفسيلة ضوء استوقدت في قلوبنا شرائع نور لا تنتهي لتموت شيئا فشيئا ولا تجد من يحيي الضياء فيها هكذا .. بكل الوجع المتفشي بداخلها ! ولا تزيد قربا .. لا منا , و لا من النور ! 

قوة الاختيار !

قالت لي أختي ذات مساء و هي تحتسي فنجان قهوتها المعتاد "نحن لا نختار والدينا , ولا ملامحنا او لون جلدنا .. لا نختار طبقتنا الاجتماعية ولا المسميات التي يطلقها علينا الاخرون .. و رغم اننا لم نختر ايّا من هذا , و لكنها تبقى حقيقتنا التي لا تنفض عنا" نعم .. كان كلامها واضحا و بديهيا , لم يكن بذلك التعقيد و لكنه بات في عقلي حتى استفرد بي الليل , فرحت اقلب افكاري و اراجع كلامها البديهي جدا ! نعم .. انا لم اختر والديّ او موطني ولا حتى عدد اخوتي و اشكالهم .. كذلك لم اختر كلماتي الاولى ولا متى سأخطو خطوة البداية نحو الحياة إن تمعنت في حياتك , تجد بأنها مملوءة بالخيارات المفروضة عليك او المولودة معك فتكبر في كنف سلسلة الحياة الطبيعية التي لا مهرب من تأديتها بجميع حذافيرها و رغم ان هذه الحياة لم تعطك القدرة على الاختيار في البداية الا انها تبدو عطوفة جدا عليك حينما تكبر .. فتكثر الخيارات فجأة حتى تتوه بينها , و بطريقة ما تجد نفسك قادرا على عكف الكثير من الاشياء التي قالت لي اختي بأنها "حقيقتنا التي لا تنفض عنا" فأنت تستطيع الهرب من مدينتك , تستطيع تغيير لونك

أنا و الكتابة (القصة التي لا جدوى من قراءتها)

" أنا أكتب .. لأن كتابتي هذه هي البرهان بأني لا زلت على قيد الحياة "  -آيه في مذكرتها التي نُشرت و تم صنع دراما منها   كم هزت هذه الكلمات قلبي ..   بقوتها   بوقعها   و بحقيقتها .  لم أكن لأصدق هذا الكلام قبل خمس سنوات   فالكتابة حين إذ لم تكن سوى شيء عارض بالنسبة لي , و لم تكن ذات أهمية بالغة   كنت أكتب .. فقط هكذا !  لحل واجب , لإنهاء مقال مفروض عليّ , و لمراسلة صديق .. و في حال سلكت جانب الخواطر تجدني ابعثر كلماتي بتكرار ممل و اساليب رديئة .  و لكنها بدأت تأخذ منحنى آخر حينما سلمتني أختي أول كتاب أدبي فصيح أقرأه   كان كتاب "عبرات"  للكاتب العظيم "مصطفى لطفي المنفلوطي "  و للحق كان ذاك الكتاب كالقفزة التي جعلتني أقترب أكثر من الأدب , و القراءة , و الوصف , و المفردات العربية الفصيحة التي تبقى ترن في عقلك مدة من الزمن   رغم اني لم افهم نصف مفرداته الصعبة وقتها نظرا الى اني انتقلت من المجلات و الكتب التعليمية الرتيبة ذات المصطلحات المعتادة و المكررة الى كتاب زاخر بالكلمات المعقدة أدبيا لا علميا   شعرت وقت ذاك بشيء من السح

3:00 AM

Last night I've waked up at 3 AM wondering what time is it ? Where and who the hell am I ?? I felt so lost Like a  Desperate  soul that couldn't find the way for the light ! And to be honest I still feel the same in till now It's been a while since I felt that kind of emotions But it came again in that night so strongly and I couldn't fight it I felt so small and weak .. like there's no point of living And what's behind us is equal for what's in front of us . I felt like life won't get any better ! And sooner or later I'll lose the ability to sleep with relieve mind But strangely None of this have got me any closer .. To life , or to Me ! So I decided to sleep as long as I can But in till now .. I still think about that strong feeling that got into me .. That huge desire for crying !! But even though ..  I couldn't cry !!    

إنتظار !*

* أنا أنتظر .. أمارس عادتي التي لطالما رددت بأني أكرهها -ولعلي أكرهها لأني أمارسها- أقسم ككل مرة بأنها آخر مرة أنتظرك فيها , ثم أعود في الصباح التالي .. أرمق قلة حيلتي بشفقة , و ألعن غيابك في اليوم خمساً و تسعين مرة و احتقر تعلق أمالي بك مع كل لعنة أطلقها و يمضي يومي .. هكذا , بلا معنى ! محفوف بالانتظار الذي أعلم بأنه لن ينتهي مملوء بآهات لا تنتهي بالدموع , و لا تُزهق الحزن مكتظ برجفة خوف لا أصل لها سوى الخوف ! أتعلم ؟ صرت اخاف من ظلي , من اهتزاز الستائر إثر نفحات الريح من جلوسي لوحدي او جلوسي مع البشر أنا اهلك من بعدك .. ام كنت هالكة من قبل ان ألمح وجهك ؟ انا فقط أتفتت , تطحنني الحياة و تبيد مشاعري تجاه الأشياء لا شيء سوى .. خوف إنتظار لعن متبلد لكل الأشياء التي تمت لك بصلة و هكذا يمضي يومي ولا أزيد قربا .. لا منك .. و لا مني !! 

تكدس !*

صورة
تتكدس الكتب على المكتب البنيّ تبقى تحدق فيّ بجحوظ , تراقب حركاتي البسيطة و تنتظرني حتى ادنو اليها تتكدس حتى يقتلها الانتظار و يشوهها الغبار لا تزال على حافة المكتب .. بقرابة الهاوية و لا ازال القي عليها نظرات خاطفة سرعان ما ابعثرها في ارجاء الغرفة و انهيها بتحديقي في هاتفي - علاقتي معها رتيبة .. و دائما ما اخاف من هجرانها و في اللحظة التي اشعر بأني ابتعدت اعلم انه الوقت لشراء كتاب جديد .. اقرأ صفحتان منه , ولا ازيد .. ثم اضعه بجانب رفقائه الذين اتعبهم الاكتظاظ تستمر الكتب في جمع الغبار , و استمر انا بتجاهلي ولا نزيد قربا !! 

ثرثرة بحته !

لعلي اكتب الان .. حتى اقترب خطوة من اتمام خمسين مقال   او   لا ..  لعلي فقط اكتب لأني اردت ذلك .. او ان الكتابة اصبحت تسري في دمي   عموما انا اكتب .. و هذه حقيقة وقتية !  ان الكتابة على ما تتراوح اليه من الروعة و السوء تنال استحساني   لأنها قدرة الجميع , و لأنها بشكل ما تمدنا بالطاقة   تفرغنا من احزاننا دون ان نبوح لأحدهم بشيء   فكم من مرة نسمع احداهن تقول "كتبت كل اللي بقلبي على الورقة و بعدين قطعتها و رميتها في الزبالة "  تسأل انت على عجل "و ايش الفايدة من كتابتك اذا في النهاية رميتيها ؟ "  ترد هي بابتسامة طويلة " مدري , بس احس بعد ما كتبت كل اللي بخاطري ارتحت "  بالفعل .. الكتابة اسلوب راحة فعال و طريقة تطوير للذات جيدة   الكتابة منفذ .. و في حال اخترتها كهواية ستشدك رغبتك بالتطور الى القراءة   و القراءة و الكتابة اخوان لا ينفكان عن بعضهما .. فحين تريد ان تتعلم الكتابة لابد من تعلم القراءة   ولا اختلاف على هذا .. حتى في حال اردت تعلم مفردات جديدة .. عليك بالقراءة اولا ثم تثبيت مفرداتك بالكتابة .  و انا الان اكتب .. حتى

عيناك !*

و وقفت جاهلة أمام عينيك   لأني لا افقه لغة العيون .. لأني لا أعرف تفاصيل الخذلان جيدا   و لأني طفلة شقية إذا أتاها حزن تجاهلته , و تراقصت باللامبالاة !! فقل لي كيف أفهم تعرجات جبينك حينما تضيق أو ملامح وجهك حينما يغزوها الوجع ؟؟   كنت الملجأ و الملهم .. السماء لفتاة لا تعرف السماء   و كنت قصيدة استجديت نفسي حتى أخرجها , و حينما فعلت .. لم أجد ورقا و لا قلما !! فقل لي بربك كيف أفهم أبجديتك ؟ تلك التي حيكت من ماضٍ لم أزره   تردد دائما بأن لا علاقة للماضي بك , و انت غارق به من أخمص قدميك حتى شعر رأسك   و أنت تذوق نتاج ما زرعته في الماضي   الماضي هو الجذور و الأساس .. هو مطلع أغنية تستمر في عزف ألحانها حتى هذه اللحظة !! الماضي يتكور في قلبك كالجنين لكنه يعاود الخروج مع كل نفحة ريح تنتشي برائحة الأمس .  -  يا صاحب العينين الحزينة .. التي دفعتني بكل غباء أن أكتب   قل لي ماذا أفعل حتى أمحي لمعة الوجع من عينيك ؟   ماذا ينبغي حتى أبيد ذاك السواد الذي يعلن الحرب على قلبك ؟ حتى أمنعه من إحتلالك و انت المحتل لقلبي المنحل عني ! يا شريعة الحب الأولى , و الوطن الس

بكاء !*

صورة
و تسألني لماذا أبكي ؟   أبكي جرّي الى العزلة دون أن أدرك .. ليمسي كل شيء خارج غشاء هذا الصمت يرعبني !  أبكي استيقاظي في كنف الوحدة و النوم على ذات الحال   أبكي هروب الكلمات من لساني , و اصطفافها على الورق   أبكي قلة حيلتي و ضعف مقدرتي   أبكي دموعي التي لم تشأ يوما أن تهطل   أبكي مضي الحياة دون أن يتغير شيء   أبكي فرار الفرحة من بين أيدينا حتى ما عاد شيء يسعدنا و يلهينا   أبكي سؤالي "من أنا؟" في كل مرة ألتفت فيها الى المرآة بشكل عرضي   أبكي أكواب الشاي التي ما عادت لذيذة , و الجلسات العائلية التي غزاها الصقيع بعدما كانت تحتفي بالدفء و السعادة   أبكي نفسي التي هجرتني و عادت الى بلاد الماضي .. لتتركني تحت وطأة الحاضر   أبكي أمي و الليالي الظلماء التي أسمع آهاتها فيها   أبكي رمادية الأشياء , و اختفاء المعنى , و شحوب الملامح   أبكي قلة صبري , و الصلاح الذي فرّ من بين يدي   أبكيني فوق كل شيء و بجانب كل سبب !  

الفراغ ..

 إن ألمي يكمن في أني لا املك ألما .. و هذا هو الحق المبين !! قد قيل في مواضع شتى " لا يكتب إلا من يتألم " , و " لا يمكننا الكتابة في زخم السعادة" "و أن الخسائر هي الدافع الأول للبشرية لكي تكتب" .. و هنا اقف انا حائرة بين السطور .. حيث انني لم افقد شيئا , و لكني لم اكتسب ! و كتابة ككتابتي لا تكون الا وليدة فراغ و لكن .. أليس الفراغ هو ألمنا القاتم الذي لا نستطيع وصفه ؟؟ تلك التنهيدات الحارقة التي تخرج من صدرك بشق الانفس , و لا تجد لها من مفسر هي تلك الكلمات التي توقفت حينا حتى تكتبها و انتهى بها الامر ملقاة في سلة القمامة الفراغ .. هو احد الآلام التي عانت منها البشرية الفراغ .. هو الدليل الى الطريق الفراغ .. هو النظرات الباردة و التساؤلات التي تتسابق في نفسك "من هذا ؟؟" حينما تنظر للمرآة الفراغ .. هو الابتسامات المزيفة و الاقنعة المبتذلة و المهرج الحزين و البيانو المكسور الفراغ .. هو موسيقى تبحث عن الجدوى في ضجة الكلام الفراغ .. هو قصيدة تنشد المعنى الفراغ .. هو فتاة لم يحدث أن تألمت فاحتمت خلف جذع الكتابة , و جعلت