المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

قبرٌ على وجه الغروب

يغلبني شعور بالوحدة، وكأن ظلي هو صديقي الوحيد، وكأن كل الكلمات التي أشاركها الآخرين بلا معنى. وكأن كل عمق أغوصه يردني إلى الأعلى.. وكأنني لا أحمل أملاً في صدري بالنجاة. وهذا صحيح. كل علاقة أبنيها في الآونة الأخيرة تُبنى بأسس منخورة، تُبنى بلا أمل، لأن النهاية قريبة، لأن عمر الكون انقضى، ولأني أباشر في حفر قبري في كل مرة تختبئ الشمس خلف الشجرة الأخيرة المتبقية على وجه الأرض. وبكل مرة تعود، ترجوني لأترك المجرفة، لأردم الحفرة، لأزرع نبتة. لكني لا أفعل. كل نبتة أرويها تصير فرصة للشمس لتختبئ، وكلما امتد غياب الشمس، كبرت الحفرة.