المشاركات

عرض المشاركات من 2019

Palm tree

I used to think when I was younger that every build up leads to an explosion. That there would be this grand moment in someone's life that would change everything. But as I grew, I realized that this is not the case. That change has a silent route, that the biggest changes comes in the dark, in the alteration of the mundane. In a series of broken little details that you end up realizing far too late . When it's too damaged to be fixed . you end up changing without an explosion, without a witness. without you in the process . And suddenly you're someone else. Someone you can recognize in the mirror but never in the dark, never in thought or theory . And catching up with such change always comes shocking,   like a soft slap to the face that never hurts, but always alert. You wonder, how such alteration could occur without notice? Without the promised big bang that will set every little detail to its right track. And you may never find the answer, but it's

كيف أعفو؟

لقد سرقوا مني العمر يا أمي. كيف أعفو؟ والسنين التي استنزفها الجرح أطول من أي مسافة زمنية سأقضيها في الغفران والشفاء. كيف أعيش؟ وأيامي قليلة ومفرغة من روح الربيع. والأمس يعيش في حاضري ومستقبلي. صورٌ لمأساة تفرد شفتيها ضاحكة، وجوه لها وجودٌ مكفهر في غمامة الذاكرة، حيطان مدورة ولولبية تلتف للأبد، سقف دانٍ وأرضٌ عميقة لحفر قبر. كيف أمضي؟ وكل زاوية تدس وحشاً وكل وحش يمثل ذكرى، وكل ذكرى جرح أفر منه، وكل فرارٍ فرارٌ للوقت الذي نُهب مني. وكل دقيقة بكاء على وجه الساعة التي تحملني، وكل حمل يعيش على قلبي. لقد سرقوا مني العمر يا أمي! فكيف أعفو؟! بحق الله كيف أعفو؟

ليلة بلا قمر

صورة
النجوم ساطعة بالسماء، قد لا تراها من عينيّ كاميرتي، لكنها تنير السماء. القمر غائب في أحد حالات ظلمته الشهرية، إنه عاجز عن النظر إلى الجانب المشرق مهما ابتسمت له الشمس واخبرته أنها هنا، إنه حزين لليوم.. ولا يستطيع أن يتعامل مع نور الشمس الباهر، بالنسبة له، هذا النور الدائم مع الشمس يرهقه،لأن الشمس منيرة في قرارها، لأنها وُلدت بالنور في قلبها، بينما وُلد هو ليحدق في ضيائها، لأنه لم يكن يوماً مشعاً في لُبه، وكل ما لديه هو أن يدعي أنه منير، يقلد الشمس في حركاتها و دورانها، يدعي أنه بخير، أن جوفه منير، حتى تستهلكه الظلمة، شيئاً فشيئاً، و يختفي في سماء الليل، يختلط مع حلكتها ويندمج مع سوادها، ينهار دفعة واحدة، يعطي ظهره للعالم ويبكي، دموع القمر تصير شُهباً تُصنع منها الأمنيات، كل الأمنيات تتحقق عدا أمنية القمر الوحيدة، بأن يكون نوراً متقداً لا ينطفئ، بأن لا ينهار كل شهر امام ظلمته، ألا يعيش عمراً معتمداً على الشمس بشكل مستمر لتنيره. أراد القمر أن يشتعل فينير الدنيا كمصباح لا ينطفئ. أراد أن يكون شمساً دون يعلم أن الشمس تحترق، تعيش في جوفها الانفجارات، هذه الشعلة ما هي الا انهيارات داخلية

للفتاة التي تسكن مناماتي..

لقد تحطمت هذه العلاقة بالفعل, ولكنك ما زلت تزورين أحلامي بشكل يدفعني للقلق. أستيقظ في منتصف الليل راغباً بالاطمئنان عليكِ, ولكني مسحت رقمك منذ مدة طويلة, حين تحطم كيان صداقتنا. حياتك الآن مجرد ظل طويل يطل من الماضي حينما تستعر شمس الحاضر. أراكِ في أحلامي تبكين, تعلنين استسلامك عن الحياة ورغبتك بالرحيل, تخبرينني أنك ما عدتِ أنت بعد الآن, وأن لا شيء يصلحك بعد كل هذه الخسائر.. وبكل مرة آتي ركضاً لاحتضانك, لطمأنة روعك, تتبددين مع الريح , كتمثال أكله الزمن. أستيقظ مرعوباً, باحثاً عن سبيل لأصل إليك, سبيل لأتأكد بأن أضغاث أحلامي لم تمس واقعك بشر, ولكن كيف لي أن أفعل ذلك؟ وأي عذر سأضع أمامك حين ألقاك بعد سنين الإنقطاع؟ لقد خرجت من حياتك بالفعل, وحرصت –بغباء مطلق- أن أوصد الباب خلفي, تاركاً إياك بعلاقة فاسدة أخرى تُضم لعلاقاتك السمية الكثيرة, علاقاتك التي لم تكوني يوماً محظوظة بها. علاقاتك التي تنتهي دائماً بذات الدرب الطويل من الكذب والخذلان, الابتعاد حتى لحظة الاستبدال المحتمة, وحلفت لنفسي حينما بكيت علاقاتك الماضية بأني لن أكون مثلهم يوماً, ولكني كنت, ولكني فعلت, ولكني خذلتك كما لم

قبرٌ على وجه الغروب

يغلبني شعور بالوحدة، وكأن ظلي هو صديقي الوحيد، وكأن كل الكلمات التي أشاركها الآخرين بلا معنى. وكأن كل عمق أغوصه يردني إلى الأعلى.. وكأنني لا أحمل أملاً في صدري بالنجاة. وهذا صحيح. كل علاقة أبنيها في الآونة الأخيرة تُبنى بأسس منخورة، تُبنى بلا أمل، لأن النهاية قريبة، لأن عمر الكون انقضى، ولأني أباشر في حفر قبري في كل مرة تختبئ الشمس خلف الشجرة الأخيرة المتبقية على وجه الأرض. وبكل مرة تعود، ترجوني لأترك المجرفة، لأردم الحفرة، لأزرع نبتة. لكني لا أفعل. كل نبتة أرويها تصير فرصة للشمس لتختبئ، وكلما امتد غياب الشمس، كبرت الحفرة.

المسافات بيننا

أنت هنا وأنا هناك، وهذه المسافة الحقيقية دائماً تفصلنا بشكل يجعلنا مختلفين رغم كل التطابقات، رغم كل المشاعر، رغم كل الأحزان التي وقفنا في وجهها متعاضدين. في الرسائل عطل تقني يمنعها من الوصول في الوقت المناسب، مما يخلق عطباً لا استطيع اصلاحه في التواصل. لأن هذه المسافة دائماً بيننا، لأن ظرف المكان دائماً خائن، ولأن الزمن يركض في عالمي، ويتباطأ في عالمك، وكل ما افعله هو الركض، أحاول لحاق لحظة فاتتني بالفعل. فأنكب على وجهي متعبة من كل هذا الركض الخاوي. لكن لا ينهكني يا صديقي شيء بقدر عجزي عن قتل الأميال بيننا. وأنني حتى هذه اللحظة من العمر الطويل بيننا لا أعلم ما يبدو عليه وجهك في اللحظة الأولى من الدهشة، أو كيف استشعر حزنك من نظراتك المبللة. كل ما أحاول قوله هنا بأنني أحبك وليس لديّ سبيل سوى الكلمات للإشادة بذلك. وأنني أود لو أمتلك طريقاً إليك، ولو بعد أمدٍ طويل. لذا حتى تحضر اللحظة التي أحضنك فيها (أو ألكمك تحت نذر قديم نذرناه سوياً)... كن بخير.

الثاني من رمضان

إنه الثاني من رمضان, وأنا أشتاق إليك جداً. وهذا ليس بكاءً في وجه القدر الذي أخذك هذا مجرد شوق بريء يحضر في المنازل التي لا تحويك داخلها بعد الآن يرهبني دائماً أن السنة مرت بسرعة, وأن الكثير انهار في رحيلك, وأن كلاماً توجب أن يقال لم يُقل, وأنني دائماً أجوب منزلك بعينيّ باحثة, وفي لحظة سهو فارطة يُهيأ لي أنك هنا, بأنك ما زلتي في غرفتك تنتظرين أن نحل عليك لنقبل رأسك ويديك ونتم رمضاننا برؤيتك. لم أتخيل أننا كعائلة سنمضي هكذا بعدك, لم أتخيل أن أحداً سيمضي بالمرة! ولكننا فعلنا.. مدركين أننا فقدنا عضواً حيوياً لا نكون بعده كما كنا. الأيام دونك شاقة, والشمل من بعدك تشتت في وحدته, والوحدة تعيش في قلوبنا جمعا. لا كلام أقوله سيكفي مقدار حنيني, ولا حروف ستشرح فرط حزني. وكل كلمة في سبيل ذلك ستفتح السبيل لأنهار قلبي بالتدفق.  أشتاقك يا جدتي, وأصلي دائماً أن يكون مثواك الجنة, أن تكوني في نعيم لا تشكيك فيه, أن تغرقي في السلام الذي لا نهاية له, وأن يغدقك الله برحمته. أحبك. حفيدتك: أمنية

ما خلف السور الطويل

أقضي معظم يومي في مكان آخر..  خارج نفسي,  خارج السور الفاصل بيني وبين هذا العالم الرحب,  وأرى سعة الكون في ضيقه,  وأرى الضحكات والدموع مجتمعة على هيئة برك صغيرة ندوسها بأقدامنا المتسخة من فرط المشي. ولا آبه بشيء. يدايّ مكبلتين بالأيادي العديدة التي تأخذني, وتدور بي..  حتى تميل زاوية الصورة. ردائي الأبيض يتمايل بألوان الطيف بكل إلتفاتة آخذها نحو الضوء.  عينايّ زجاجتين مشتعلتين بالرهبة والحماس والخوف. تتابع كل شيء,  تحاول ابتلاع المشهد وحفظه في خزنة سرية أبقيها في الجزء الخلفيّ من رأسي..  حتى إذا ما عدت يوماً, واستعاد العالم وزنه مجدداً,  خلف السياج الطويل الفاصل بيني وبينه..  يكون لديّ شيء يصلني به,  يكون لديّ الرائحة المريرة للحياة,  والطعم الفاسخ للدماء في فمي. يكون لديّ نور أقبضه في أصابعي المصنوعة من تراب القبور..  من ودائع الموتى و رطوبة الدموع. يكون لديّ ما أنافس به هذا الموت الآخذ بالاتساع بداخلي كوباء. يكون لديّ بذرة ضياء تنير عتمة روحي.