المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

الفراغ ..

 إن ألمي يكمن في أني لا املك ألما .. و هذا هو الحق المبين !! قد قيل في مواضع شتى " لا يكتب إلا من يتألم " , و " لا يمكننا الكتابة في زخم السعادة" "و أن الخسائر هي الدافع الأول للبشرية لكي تكتب" .. و هنا اقف انا حائرة بين السطور .. حيث انني لم افقد شيئا , و لكني لم اكتسب ! و كتابة ككتابتي لا تكون الا وليدة فراغ و لكن .. أليس الفراغ هو ألمنا القاتم الذي لا نستطيع وصفه ؟؟ تلك التنهيدات الحارقة التي تخرج من صدرك بشق الانفس , و لا تجد لها من مفسر هي تلك الكلمات التي توقفت حينا حتى تكتبها و انتهى بها الامر ملقاة في سلة القمامة الفراغ .. هو احد الآلام التي عانت منها البشرية الفراغ .. هو الدليل الى الطريق الفراغ .. هو النظرات الباردة و التساؤلات التي تتسابق في نفسك "من هذا ؟؟" حينما تنظر للمرآة الفراغ .. هو الابتسامات المزيفة و الاقنعة المبتذلة و المهرج الحزين و البيانو المكسور الفراغ .. هو موسيقى تبحث عن الجدوى في ضجة الكلام الفراغ .. هو قصيدة تنشد المعنى الفراغ .. هو فتاة لم يحدث أن تألمت فاحتمت خلف جذع الكتابة , و جعلت

تسامح..!*

صورة
أصبحت متسامحة مع كل شيء .. مع بلدي الذي لم اعتبره يوما موطنا .. مع مجتمعي الذي لا يعلم ما يريده فساقني معه الى الفراغ.. مع انسانيتي التي لا تفهم ذاتها.. و مع نفسي .. التي انصاعت لقطع من الواقع , فاستحالت الى الرمادية ! 

خسوف..!*

صورة
أنا أغوص في بحر من سواد الليل  بابتسامة بالية و نظرات شحيحة الامل .. و كأن القمر قد لازم الخسوف  و ترك عينيّ تغطس في عتمة الظلام أين النور ؟ ما عاد هناك ..  هجرني و هجر بلاد كفري العتيقة ما عاد للضياء زخم ,  تقلص حتى تفتت فما عدت ارى له من وجود .. !