المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

عيناك !*

و وقفت جاهلة أمام عينيك   لأني لا افقه لغة العيون .. لأني لا أعرف تفاصيل الخذلان جيدا   و لأني طفلة شقية إذا أتاها حزن تجاهلته , و تراقصت باللامبالاة !! فقل لي كيف أفهم تعرجات جبينك حينما تضيق أو ملامح وجهك حينما يغزوها الوجع ؟؟   كنت الملجأ و الملهم .. السماء لفتاة لا تعرف السماء   و كنت قصيدة استجديت نفسي حتى أخرجها , و حينما فعلت .. لم أجد ورقا و لا قلما !! فقل لي بربك كيف أفهم أبجديتك ؟ تلك التي حيكت من ماضٍ لم أزره   تردد دائما بأن لا علاقة للماضي بك , و انت غارق به من أخمص قدميك حتى شعر رأسك   و أنت تذوق نتاج ما زرعته في الماضي   الماضي هو الجذور و الأساس .. هو مطلع أغنية تستمر في عزف ألحانها حتى هذه اللحظة !! الماضي يتكور في قلبك كالجنين لكنه يعاود الخروج مع كل نفحة ريح تنتشي برائحة الأمس .  -  يا صاحب العينين الحزينة .. التي دفعتني بكل غباء أن أكتب   قل لي ماذا أفعل حتى أمحي لمعة الوجع من عينيك ؟   ماذا ينبغي حتى أبيد ذاك السواد الذي يعلن الحرب على قلبك ؟ حتى أمنعه من إحتلالك و انت المحتل لقلبي المنحل عني ! يا شريعة الحب الأولى , و الوطن الس

بكاء !*

صورة
و تسألني لماذا أبكي ؟   أبكي جرّي الى العزلة دون أن أدرك .. ليمسي كل شيء خارج غشاء هذا الصمت يرعبني !  أبكي استيقاظي في كنف الوحدة و النوم على ذات الحال   أبكي هروب الكلمات من لساني , و اصطفافها على الورق   أبكي قلة حيلتي و ضعف مقدرتي   أبكي دموعي التي لم تشأ يوما أن تهطل   أبكي مضي الحياة دون أن يتغير شيء   أبكي فرار الفرحة من بين أيدينا حتى ما عاد شيء يسعدنا و يلهينا   أبكي سؤالي "من أنا؟" في كل مرة ألتفت فيها الى المرآة بشكل عرضي   أبكي أكواب الشاي التي ما عادت لذيذة , و الجلسات العائلية التي غزاها الصقيع بعدما كانت تحتفي بالدفء و السعادة   أبكي نفسي التي هجرتني و عادت الى بلاد الماضي .. لتتركني تحت وطأة الحاضر   أبكي أمي و الليالي الظلماء التي أسمع آهاتها فيها   أبكي رمادية الأشياء , و اختفاء المعنى , و شحوب الملامح   أبكي قلة صبري , و الصلاح الذي فرّ من بين يدي   أبكيني فوق كل شيء و بجانب كل سبب !