المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٠

حقل عباد الشمس

كنا نخرج لملاقاة الشمس بابتسامة رغم المشارط الدامية بالخزانة كنا نرضى باتجاه الريح كيفما يأخذنا ولم نشتك قط.. حين فقدنا موطننا وخلعت العائلة وجهها الذي يبتسم لنا وبقينا ننمو في الظل لم نبكي حين جُررنا على وجهنا في الطرقات القديمة بأيد مألوفة، ووجوه جديدة. كنا نعود إلى الظل الذي تركنا فيه لنلعق جروحنا، ونمسح الدماء عن وجوهنا، ونشد وجنتينا بخطافيّ صنارة ورثناها من أجدادنا المصنوعين من ملح البحر، وجذوع النخل . نجر الخطافات لنصنع ابتسامة للشمس التي تأبى أن تبتسم الشمس التي نقودها كل يوم إلى بيتنا على أمل أن تحفظه ولا تفعل الشمس التي تعيش في بيوت كثيرة لا تشبه بيوتنا وتعرف كل الطرق التي لا تؤدي إلينا وتلمحنا نبكي كحفنة جراء مبللة في كل مرة تقفي فيها وتبتسم كما يمكن لشمس أن تبتسم لكل وجه لا يشابه وجهنا لذا حين تغادر الشمس ويكبر الظل الذي كنا نسقيه بدموعنا يأتي القمر ويعبر من فجوتي الوجه المشقوق  ويجلس بين الأيادي الكثيرة الممدودة إلى السماء ويقبل الوجنات المبللة ويخبرنا –مرة أخرى- أن نتخلى عن الشمس ونترك النهار ونصيّر أرو