الرسالة الرابعة من أصل عشرة


 مرحباً يا حبيبي
ليس من المفترض ان تكون هذه وسيلتي في التواصل
ولكن طرقي محدودة، و السماء بالاعلى واسعة وتسحبني..
كجاذبية عكسية
لذا هذا كل ما املكه.
رسالة مكتوبة بخط ابنتنا التي بالكاد تعرف الفرق بين الـA و الـB
اكتب لك لانني لم اشأ ان اتركك هكذا
لأنني لم أشأ تركك بالمرة !
ولكنه كان موعد رحيلي بالفعل، كان لزاماً ان ارحل، بينما تبقى أنت.. طويلاً، حتى يكبر اطفالنا.
اكتب لاطلب منك البقاء، اعلم كم تستهويك فكرة ملاحقتي، وكم تبدو الحياة فارغة حينما يسبقك الموت إلي.
رأيت انكسارك في جنازتي، وامتعاضك من وجه "جون" .. أنت تلومه بالفعل.
إعلم بأن لا ذنب له في ذلك، وأنه في حال عدت لذاك الموقف كنت لاختار الأمر نفسه.
لذا احبه كما تحبني، ولا تخبره يوماً انه كان سبباً في موتي.
و اعلم باني ساعود .. كشجرة تبني عليها ارجوحة يتسابق إليها بيث و جون .
وسأراقبك دائماً، و سأعتني بك.
ومن جذعي ستستخلص عكازاً يقيك من الاعوجاج أو الانكسار.

لذا.. إلى أن يتحطم ما بيني و بينك تماماً
عِش كل يومٍ و كأنه الأول.


-كاثرين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما خلف السور الطويل

للفتاة التي تسكن مناماتي..

ما قد تجده في ملازم طالبة مجتهدة