أخ في أول الطريق

 ‏كان لي أخ

‏ثم لم يبقى بي صوت أناديه به

‏ضاع في طرق وعرة

‏ونسيت أن أحمله، واضمده 

وأهزم الظروف التي كسرته.

‏شاهدته جريحاً، وتركته ينزف

‏أملاً بأن يتعلم، ألا يخرج وحيداً 

أن يمسك يدي في المرة القادمة

‏لكنه توقف عن الخروج بالمرة 

صار يقضي معظم أيامه طريح الفراش

‏لأن الدماء التي نفقدها لا تعوض 

والدموع التي تُذرف، لا تعود

‏وجروحه التي تركتها

نزفت حتى لم يبقى منه شيئا.. 

‏كان لي أخ.. 

لكن الاخوة يرحلون

‏في غمضة عين 

إلى مدن اخرى

إلى السماء 

أو حتى إلى الأرض.

‏وكل الوعود التي قطعناها 

علينا أن نقضي ما تبقى من العمر وحدنا نستوفيها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما خلف السور الطويل

للفتاة التي تسكن مناماتي..

ما قد تجده في ملازم طالبة مجتهدة