الرسالة الثالثة من أصل عشرة

مرحباً.. 
أكتب لك لأخبرك بأنك -بعد كل ما مضينا فيه- كنت على حق.
إنني أشرع النهايات دائماً..
أجدني بشكل لا إرادي , في لحظة سهو ,
في تعثر قصير لنبضة..
أطوي كل شيء دفعة واحدة.
وأغادر .
ربما أنا فقط خائفٌ من الرفض.
لذا أصفع الباب قبل أن يُصفع في وجهي.
لطالما كانت توجهاتي ذات نزعة انعزالية, 
لكنني كنت أخاف دائماً من الاعتراف.
حتى جئت أنت !
كآية في محلها الصحيح من الكتاب,
جئت متواطئاً مع المعنى,
في لحظة شك محسوبة,
وسلخت جلدي الذي أتكفكف به لأداري حقيقتي,
وعرضتني أمام انعكاسي عارياً من كل شيء,
كلحظة حساب.
ورأيت نفسي -نفسي الحقيقية- .. وادعيت العمى
واستمريت في غلوائي حتى أهابني مقدار شفافيتي أمامك,  
ففررت.. ككل مرة , من كل شيء.
 -
أكتب لك الآن لأن الصورة مطبوعة في الذاكرة
ولأنني مفلس أمام نفسي دائماً.
ولأنك –فوق كل شيء آخر- كنت على حق.
وأعتقد بأنك تستحق معرفة الحقيقة.

لذا.. إلى أن يتكسر ما بيني وبينك
سأعيش كل يومٍ وكأنه الأول.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما خلف السور الطويل

للفتاة التي تسكن مناماتي..

ما قد تجده في ملازم طالبة مجتهدة