المسافات بيننا

أنت هنا وأنا هناك، وهذه المسافة الحقيقية دائماً تفصلنا بشكل يجعلنا مختلفين رغم كل التطابقات، رغم كل المشاعر، رغم كل الأحزان التي وقفنا في وجهها متعاضدين. في الرسائل عطل تقني يمنعها من الوصول في الوقت المناسب، مما يخلق عطباً لا استطيع اصلاحه في التواصل. لأن هذه المسافة دائماً بيننا، لأن ظرف المكان دائماً خائن، ولأن الزمن يركض في عالمي، ويتباطأ في عالمك، وكل ما افعله هو الركض، أحاول لحاق لحظة فاتتني بالفعل. فأنكب على وجهي متعبة من كل هذا الركض الخاوي. لكن لا ينهكني يا صديقي شيء بقدر عجزي عن قتل الأميال بيننا. وأنني حتى هذه اللحظة من العمر الطويل بيننا لا أعلم ما يبدو عليه وجهك في اللحظة الأولى من الدهشة، أو كيف استشعر حزنك من نظراتك المبللة. كل ما أحاول قوله هنا بأنني أحبك وليس لديّ سبيل سوى الكلمات للإشادة بذلك. وأنني أود لو أمتلك طريقاً إليك، ولو بعد أمدٍ طويل. لذا حتى تحضر اللحظة التي أحضنك فيها (أو ألكمك تحت نذر قديم نذرناه سوياً)...
كن بخير.

تعليقات

  1. أعلم كيف يمكن للمسافة بأن تتعب القلب البعيد ولم أختبر هذه المشاعر الا عندما عرفتك ايتها البعيدة عن ناظري، القريبة من قلبي، أتعلمين؟ مازلت اتعجب من محبة المرء لاخر رغم كل هذه المسافات والاميال وكيف أن هذا القلب واسع حقآ لاحتواء الأحبة وضمهم إليه، اخبرتني إلا أقلق عليك رغم صمتك العنيد عما يجري معك وعدم قدرتي حتى على رؤية عينيك لكنه صعب علي ألا أقلق، حسنآ اتباع التيار ليس سيئا جدا إذا كان ذلك يعني لكمك او احتضانك، أعتقد اني ساتبع نصيحتك، دمتي بخير ياجمل أشخاصي.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما خلف السور الطويل

للفتاة التي تسكن مناماتي..

ما قد تجده في ملازم طالبة مجتهدة