الثاني من رمضان



إنه الثاني من رمضان, وأنا أشتاق إليك جداً.
وهذا ليس بكاءً في وجه القدر الذي أخذك
هذا مجرد شوق بريء يحضر في المنازل التي لا تحويك داخلها بعد الآن
يرهبني دائماً أن السنة مرت بسرعة, وأن الكثير انهار في رحيلك, وأن كلاماً توجب أن يقال لم يُقل, وأنني دائماً أجوب منزلك بعينيّ باحثة, وفي لحظة سهو فارطة يُهيأ لي أنك هنا, بأنك ما زلتي في غرفتك تنتظرين أن نحل عليك لنقبل رأسك ويديك ونتم رمضاننا برؤيتك.
لم أتخيل أننا كعائلة سنمضي هكذا بعدك, لم أتخيل أن أحداً سيمضي بالمرة!
ولكننا فعلنا.. مدركين أننا فقدنا عضواً حيوياً لا نكون بعده كما كنا.
الأيام دونك شاقة, والشمل من بعدك تشتت في وحدته, والوحدة تعيش في قلوبنا جمعا.
لا كلام أقوله سيكفي مقدار حنيني, ولا حروف ستشرح فرط حزني. وكل كلمة في سبيل ذلك ستفتح السبيل لأنهار قلبي بالتدفق. 
أشتاقك يا جدتي, وأصلي دائماً أن يكون مثواك الجنة, أن تكوني في نعيم لا تشكيك فيه, أن تغرقي في السلام الذي لا نهاية له, وأن يغدقك الله برحمته.



أحبك.
حفيدتك: أمنية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما خلف السور الطويل

للفتاة التي تسكن مناماتي..

ما قد تجده في ملازم طالبة مجتهدة