توصيف لغرفة الذاكرة


منذ فترة و أنا أشعر بأنني أقف في غرفة بحائط زجاجي
الحائط يحول بيني وبين متعلقاتي
اسمي، عمري ، هواياتي ، افكاري ، هويتي ، واحداث حياتي بشكل عام
انظر اليها فارى ظواهر الامور فقط ، الاشياء البديهية التي يستطيع اي شخص اخبارك بها
أمد يدي.. ولكنني اعجز عن الوصول
وكأن كل ما بي هاجرني و ارتكن الى الطرف الاخر من الغرفة
وكأنني شاطئ خانه القمر وتركه بلا امواج تعدو نحو اطراف اصابعه المزينة بالقواقع والطحالب و الصخور
وكأن كل شيء قرر النزوح و الفرار دفعة واحدة رامياً إياي إلى القنوط إلى فورة يأسي مني ، ومن قوتي التي مهما وجهتها نحو هذا الحائط العتيّ عادت الي خائبة خائرة
وحينما أنظر ولا اجد لي حيلة إلا النظر أحاول أن أعيد بناء نفسي، أن أكون نسخة من كل مافيّ احملها إلى حين يريد الله لجداري نقباً
ولكنني ريثما ابدأ انطفئ، وكلما شرعت في إعادة إحياء ذكرياتي وجدت هذا الجدار أمامي يعيقني من تصنيع ذاكرتي من كل زواياها
فابدو كمن يرسم صورة ثنائية الابعاد لمشهد ثلاثي الابعاد.
فينتهي اليوم بي جالسة امام حطامي والسد المنيع البارك بيني وبين كل ما يعينني على صنع محادثة، وحمل ثقافة معرفية تؤازرني حينما اسقط في شباك النقاشات الحادة.
لذا..

الى أن يتكسر ما بيني وبينك
سأعيش كل يوم وكأنه الاول.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما خلف السور الطويل

للفتاة التي تسكن مناماتي..

ما قد تجده في ملازم طالبة مجتهدة