أنا عالقة !

رغبتي بالكتابة واضحة و مشيدة .. تنتظر الدافع فقط ! 
أكتب الآن لأن الدافع حلّ , و المصيبة قائمة 
منذ فترة و أنا أشعر بأنني عالقة 
حبيسة مشاعر متضاربة لا يمكن أن تتفق على حلٍ يرضيها و يريحني 
و لأن قتالها محتدم و مستمر , فعلي أن أنتظر نهاية هذه المعركة الحامية 
رغم أنني لا أؤمن بوجود هذه النهاية .. إلا أنني إنتظرت -كما أفعل دائما- 
و كأن الإنتظار هو الحل الأمثل لكل شيء في الحياة 
إن أردت شراء شيء ما , فعلي الإنتظار 
إن أردت أن أبرأ من مرض ما , فعلي الإنتظار 
إن أردت حصول حدث ما , فعلي الإنتظار 
منذ سنين و أنا أدشن السنين بالإنتظار , أحشوها مللا و رتابة 
و أنتظر ! 
و لأن الإنتظار هو عادتي الأزلية .. فقد إنتظرت لأحد هذه المشاعر أن ينجلي . 
و نظرا إلى أنني أنتظر .. فقد توقفت كل مهام الحياة بالنسبة لي . 
إلا ما أُجَرُ إليه كَرهاً 
و بهذا إستمريت .. كنت أقوم بالأعمال الإجبارية و أتجاهل الهوايات 
توقفت عن الكتابة فترة طويلة نسبياً , و أجلت عملية الرسم 
لأن كلاهما كان يحتاج مشاعر متسقة و صحيحة -أو هكذا إعتقدت- 
و بما أن الأحداث كانت سريعة جدا للحد الذي لم أستوعبها فيه 
فقد تراكمت المزيد من المشاعر المضطربة في قلبي 
مما زادني بروداً و تبلداً 
و لأن الإنسان يفقد طعم الحياة حينما يفقد الشغف 
فقد أدركت -قبل عدة أيام- بأن عليّ أن أجدد الشغف في قلبي حتى لا يتعفن 
و أن هذه المشاعر المضطربة لن تصلح من نفسها 
و لهذا أكتب هذا المقال .. لأنني أجدد شغفي بطريقة ما 
و لأنني أشعر بأنني أحتاج إلى شحذ مهاراتي أكثر حتى لا أفقدها 
و رغم أنني ما زلت عالقة بين "أفعل أم أقول؟" 
و بين "الحمدلله" و "حسبنا الله" 
إلا أنني لن أتوقف عن ما أحب لأنني عالقة بين الكثير 
و أنني شيئا فشيئا , حرفا فكلمة .. سأهد هذا الركام في قلبي . 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما خلف السور الطويل

للفتاة التي تسكن مناماتي..

ما قد تجده في ملازم طالبة مجتهدة