بذرة ضياء

تلك مقتطفات المجردة القصص قصيرة التي تمتلئ بالنقاوة و الحلاوة لتخلف بعدها الكثير من السعادة لتطلق العنان لخيالنا لكي نتصور تلك اللحظة وكأننا عشنآهآ تتركني في فوضى مشاعر تدفعني   لقراءة كتاب لكاتب مصري قديم !!

غريبة هي السعادة المختفية بين طيات الأسى النظرات الحزينة التي نرمق بها حياتنا و الابتسامات التي تأتي بعد انتهاء كل عسر لتثبت لنا بأن بعد كل عسر يسرا و الدلائل الدامغة التي تؤكد لنا بأن ليس كل شيء كما يبدو فعسى أن تكرهوا شيئا و هو .. خير لكمّ

حين تذكرت بعض المشاكل التي التصقت بتاريخي و ربما كانت بقعة سوداء في حياتي .. أشعر بالسخف !! حقيقة , لا احد فكر لحظتها بأن ما نفعله هو مجرد افتعال مشاكل من العدم .. نظرتي هذه التي قد توصف بالسوداوية لما تضفيه على صورة الكلام من حزن أيقظتني الى اشياء اعطيتها ظهري مدة من الزمن و في تلك اللحظة من الوضوح .. ادركت , لا شيء يستحق الغضب او الحزن , و اولئك الذين كنت اركض لاهثة خلفهم قد اعطيتهم عرض كتفاي . الشيء الذي يتركك تصارع مشاعر متناقضة من السخرية و الوجع .. أنهم لم يأبهوا !! بل لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال .. و لكني ما عدت اهتم , و ذلك لأني في اللحظة التي تركتهم على أمل ان يبكوا دموع عيونهم لأجل أن يروا وجهي .. وجدت الكثير ممن كانوا يركضون خلفي و صرخاتهم كانت بعيدة عن مدى أذنيّ لأكتسب الكثير الكثير مما لم اكن لأكتسبه و انا امضي للأمام .. و هذه نقطة اخرى تستحق النقاش .. فأحيانا العودة للوراء لا تكون هزيمة و خذلان و لو بدت كذلك في بادئ الامر , فقد تكون دفعة ترميك لأول الصفوف . مقصدي و بيت قصيدي هو أني تغيرت .. تركت الكثير من الانفعالات و سددت أذناي عن كثير من الاشياء لكن هذا لا يع...

و يزول كل شيء علق في خيوط روحي اثر انهماكي بالحياة و تبقى أنت .. عالقا بعقلي كقصيدة ترفض الانحلال لتبقيني أرقص على نغمها الذي يأبى الالتحام مع بقايا ذاتي لأكون غير آبهة بالزمان أو المكان مجرد فتاة أودعت عقلها معكـ !!

و حتى أفعال الحياة   لم تستطع أن تخط خطاً على وجهي الذي أثلجته دموع أغسطس اعتقد بأن هذا ما يسمى "التبلد" حينما تفقد الكثير حتى تصل لمرحلة لا تجد ما تفقده بعدها .. فيتشكل بداخلك طمأنينة تستمر بقية عمرك ..  تمنعك من الإحساس بأي شيء ..!!

نصحتني صديقة لي ذات مرة بوضع كل ابداعاتي المدفونة بين الكتب العريقة و الثقيلة في هذه المدونة و قد كانت فكرة ليست بسيئة بتاتا بل نالت من الاعجاب و التقدير و على هذا المنوال , فإني سأضع كل ما يخطر على بالي من تلكـ الاشعار التي استقرت في عقلي مدة طويلة من الزمن و لم تجد لها من قارئ .. رغم أن الامر لن يختلف كثيرا فأنا لا املك ذلك العدد الهائل من المتابعين ولا املك اولئك القارئين الذين ستجرعون العبرة من بعض تلك القصص المقاربة للحقيقة بل و ربما قد اجد بض الساخرين و المستهزئين و لكني في الحقيقة لا اهتم .. فكوني قد وضحت بعض النقاط لذاتي او ازحت بعض الهموم عنها هو الاهم لذا ترقبوا ما سيخطه قلمي من حروف و ما سترسمه فرشاتي من عبر ..

مهما كانت مرحلتك العمرية او قدرتك الهائلة على التواضع و كونك الزاهد المجاهد .. حينما تقابل شخصا اصغر منك سنا لابد من تكون تلك الغشاءة البسيطة المعبئة بالغرور و الكبر