الرسالة السابعة من أصل عشرة

مرحباً..
أردت أن أخبرك بأنني ما زلت أبحث عن أشياء تدفعني للكتابة, والحب, والضحك, و تحقيق الأحلام العالقة في قائمة الانتظار الأبدية
ما زلت أبحث عن الشغف البائت في مغارة سحرية لا يطؤها إلا المؤمنون بالحياة و نضارة العيش تحت الشمس
ما زلت لا أعلم للحياة سبيلاً.. لأن الموت في بالي , و الرعب في قلبي , و الجسد منزوع الرغبة
ولا شيء يستحق الموت لأجله, ولا شيء يستحق الاستيقاظ لرؤيته, ولا موعد يتوجب عليّ لحاقه بالضرورة
كل شيء يمر في حالة خدر و ضجر مميتة. ولا زلت أعيش, كما لو أن لا رغبة لي بالموت.
ولا زلت أموت, و كأنني لم أعتكف العيش يوماً
إنني رزمة متضاربة من الآراء المزيفة, إنني عدمية تتستر بثوب البحث عن مغزى
إنني أنقر كل الأبواب الفارغة ثم أشتكي من شح الجواب
هذا الضياع, إنه يستميت ليحتويني.
إنه دائماً هنا, في آخر الرواق.. في الركن الداني من الأريكة, في الظلام الذي أقتطفه من ستائر الغروب
يحنو عليّ دائماً, ويدعوني لأكون صديقته, ليس فقط كمحاولة سخيفة لتعبئة فراغ الوقت
بل كهوية , كرفيق لا يغيب مع حضور الأصحاب, كمأوى في غياهب المحافل والقاعات و الدفء الناشئ من شعور الانتماء.
هذا الضياع.. إنه لا ينوي شراً, ليس بالضرورة.

هو فقط يريدني أن أعنون كل رسائلي به, ولا زلت لا أعلم إن كان عليّ فعل ذلك أم لا.

لذا.. إلى أن يتكسر ما بيني وبينك 
سأعيش كل يومٍ وكأنه الأول.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما خلف السور الطويل

للفتاة التي تسكن مناماتي..

ما قد تجده في ملازم طالبة مجتهدة