تعلمت من الحياة
يا بُنيّتي الوهمية –التي تلطف أجواء هذه الخاطرة- تعلمت من الحياة أن التعود و الممارسة كفيلة بأن تجعلك مُحسنة لأي صنعة تقومين بها و لكن تعودك هذا قد لا يكون كفيلا بأن يجعلك محبة لما تفعلينه و هو قطعا لن يدفعكِ لتبدعي في عملك إن الإبداع يدفعك الى حافة المخاطرة , و إن كنتِ تؤثرين السلامة دائما فهذا يعني بأنك لن تجربي شيئا في الحياة فالتعلم يا ابنتي الوهمية تجربة , ولا برهان خيرٌ من التجربة فأمك يا ابنتي لم تتعلم الا بالتجربة .. رغم أن تجاربي كانت قليلة , و لكني أخرج بشيء جديد في كل تجربة لذا لا تخافي الحياة و التجارب قد تسقطين , قد تُجرحين , و أنتِ بالتأكيد ستبكين .. و لكن حينما تنهين هذا الطريق الطويل المليء بالمشقة ستجدين بأنك كنت أقوى من كل هذا و أن الله رغم كل شيء لم يتركِ وحدك لتكن ثقتك بالله قوية , و لا تستسلمي أبدا !!