وقفة استيعاب لدورة __!
هي بالتأكيد دورة .. ما يحصل في هذا الكون , كل شيء يمضي في دوران
ولا عجب في ذلك فالكون في طواف مستمر .. الغريب في الامر انه يطوف حول مركز الارض الذي عرف علميا انه الكعبة
عموما , هذا ليس موضوعي و ليس هدف كتابتي
انني اليوم قد وصلت الى نقطة السكينة التي فقدتها مدة من الزمن
و على هذا المنوال , فإن فلسفتي ستستساغ بطريقة معتادة -وقد لا تفعل-
...............................................................
ان تستيقظ كل يوم على نفس صدى الفراغ هو امر ممل , قاتم , و يهتدي بك الى الضجر
لا تجد شيئا لتفعله سوى التنقل بين صفائح المعدن و الدبابيس و الورق
تنام لتستيقظ , و تستيقظ لتنام .. هكذا دون تغيير .. روتين قاتل أليس كذلك ؟
تتمنى الخلاص منه بأي طريقة
فيفتح الباب على مصرعه و كأن الفرج يتفجر من بين ثناياه الخشبية
ثم يأتون اليك و كأنهم سقطوا عليك من السماء ليجتثوك من حالتك المأساوية
و كأنهم الحل الوحيد المتواجد -وهم كذلك-
تبدو الامورعلى خير ما يرام في البداية , و لكن هذا حال البدايات
ثم تتفشى لك بعض الامور التي لا تحيز على اعجابك مثلما اعجبك منظرهم البطولي و هم يطرقون ذاك الباب لأول مرة
تبدأ باستيعاب انهم في كل مرة يأتون يبدأ اطفالهم الصغار -الذين تحبهم جدا- بإثارة الفوضى و كأنهم اطلقوا لحظتها ليعيثوا فسادا في الارض
و ثم تدرك ان غرف المنزل كلها قد فتحت و ان البشر يخرجون لك من كل صوب و جانب
و لكنك سعيد ان هناك من حرك يومك الممل و جعله يتراقص صخبا
يخرجون و انت تشعر بالرضا رغم الفساد الذي حال اليه المنزل
تقضي ساعات و ساعات في التنظيف ثم تستلقي على سريرك متعبا منهكا رغم راحة ضميرك و سعادته
تنقضي سويعات قلال ليرن جرس الباب !!
تفتحه فإذا بهم يعودوا اليك على نفس الحال مع اختلاف الطلّة في نظرك
تبدأ أحاسيس السعادة تقل .. و تبدأ بالشعور بالضجر اثر تكرار الامر يوما بعد يوم
حتى تصل لحد الانهاك الذي قد تصل فيه الى ادنى احاسيس اللباقة التي قد تدفعك لقول "ايوه .. الساعة كم؟ 2 يوووهـ ما كأنوا تأخر الوقت و كذا ؟" مع الكثير من ملامح الوجه الممتعضة
ان الامر ليس انك كرهت هؤلاء الاشخاص و لكن الامر اشبه ما يكون بتناول الطعام
لنفترض مثلا أنك تحب الفراولة !!
وضعت هذه الفراولة كغدائك و عشائك و فطارك .. لا تشرب الا عصير الفراولة و لا تأكل الا الفراولة
سيكون الامر منهكا غير انه قد يلقي بك في المشفى
الامر ليس انك لا تحب الفراولة الامر بأنك لفطرة جٌبلت عليها تحب التغيير ولا تستطيع ان تبقى على حال واحد
و هذا هو الحال هنا .. فأنت بعد ايام متتالية من الضجيج و اصوات الصراخ و مخالطة مواد التنظيف تبدأ تحن الى حالك الاول الذي سأمت منه .. تكون قد نلت كفايتك من البشر وعدت تشتاق الى المعادن و الورق
و حينما يستجيب الله لدعواتك و يغمرك برحمته لتعود شيئا فشيئا الى ذلك الحال الذي يفترض بأنه ممل سقيم
تشعر بالراحة و السعادة .. و كأنك حضيت بالسلام .. يبدو صوت اللاشيء مريحا جدا لك و تبدو انت في غاية الطمأنينة
الا ان هذا الهدوء لا يحوز على اعجابك طويلا .. فتبدأ تحن الى حالة الضوضاء التي تخلصت منها قبيل مدة من الزمن
و هكذا تمضي في دورة .. و لكن لولا الله ثم تلك الضوضاء ما عرفنا طعم الهدوء و لولا الله ثم ذلك الهدوء ما احسست بنغم الضجيج
هنا تدرك بأن كل شيء يحول دون ادراكك الى المضي في دائرة مفرغة .. و انت كذلك عزيزي القارئ تمضي في دائرة لا منتهية .. لا بداية ولا نهاية (و قد تكون بدايتها نهايتها و نهايتها بدايتها)
و هذا حال الدنيا .. في دوران مريح غير مريح مليء بالتناقضات ..!
ولا عجب في ذلك فالكون في طواف مستمر .. الغريب في الامر انه يطوف حول مركز الارض الذي عرف علميا انه الكعبة
عموما , هذا ليس موضوعي و ليس هدف كتابتي
انني اليوم قد وصلت الى نقطة السكينة التي فقدتها مدة من الزمن
و على هذا المنوال , فإن فلسفتي ستستساغ بطريقة معتادة -وقد لا تفعل-
...............................................................
ان تستيقظ كل يوم على نفس صدى الفراغ هو امر ممل , قاتم , و يهتدي بك الى الضجر
لا تجد شيئا لتفعله سوى التنقل بين صفائح المعدن و الدبابيس و الورق
تنام لتستيقظ , و تستيقظ لتنام .. هكذا دون تغيير .. روتين قاتل أليس كذلك ؟
تتمنى الخلاص منه بأي طريقة
فيفتح الباب على مصرعه و كأن الفرج يتفجر من بين ثناياه الخشبية
ثم يأتون اليك و كأنهم سقطوا عليك من السماء ليجتثوك من حالتك المأساوية
و كأنهم الحل الوحيد المتواجد -وهم كذلك-
تبدو الامورعلى خير ما يرام في البداية , و لكن هذا حال البدايات
ثم تتفشى لك بعض الامور التي لا تحيز على اعجابك مثلما اعجبك منظرهم البطولي و هم يطرقون ذاك الباب لأول مرة
تبدأ باستيعاب انهم في كل مرة يأتون يبدأ اطفالهم الصغار -الذين تحبهم جدا- بإثارة الفوضى و كأنهم اطلقوا لحظتها ليعيثوا فسادا في الارض
و ثم تدرك ان غرف المنزل كلها قد فتحت و ان البشر يخرجون لك من كل صوب و جانب
و لكنك سعيد ان هناك من حرك يومك الممل و جعله يتراقص صخبا
يخرجون و انت تشعر بالرضا رغم الفساد الذي حال اليه المنزل
تقضي ساعات و ساعات في التنظيف ثم تستلقي على سريرك متعبا منهكا رغم راحة ضميرك و سعادته
تنقضي سويعات قلال ليرن جرس الباب !!
تفتحه فإذا بهم يعودوا اليك على نفس الحال مع اختلاف الطلّة في نظرك
تبدأ أحاسيس السعادة تقل .. و تبدأ بالشعور بالضجر اثر تكرار الامر يوما بعد يوم
حتى تصل لحد الانهاك الذي قد تصل فيه الى ادنى احاسيس اللباقة التي قد تدفعك لقول "ايوه .. الساعة كم؟ 2 يوووهـ ما كأنوا تأخر الوقت و كذا ؟" مع الكثير من ملامح الوجه الممتعضة
ان الامر ليس انك كرهت هؤلاء الاشخاص و لكن الامر اشبه ما يكون بتناول الطعام
لنفترض مثلا أنك تحب الفراولة !!
وضعت هذه الفراولة كغدائك و عشائك و فطارك .. لا تشرب الا عصير الفراولة و لا تأكل الا الفراولة
سيكون الامر منهكا غير انه قد يلقي بك في المشفى
الامر ليس انك لا تحب الفراولة الامر بأنك لفطرة جٌبلت عليها تحب التغيير ولا تستطيع ان تبقى على حال واحد
و هذا هو الحال هنا .. فأنت بعد ايام متتالية من الضجيج و اصوات الصراخ و مخالطة مواد التنظيف تبدأ تحن الى حالك الاول الذي سأمت منه .. تكون قد نلت كفايتك من البشر وعدت تشتاق الى المعادن و الورق
و حينما يستجيب الله لدعواتك و يغمرك برحمته لتعود شيئا فشيئا الى ذلك الحال الذي يفترض بأنه ممل سقيم
تشعر بالراحة و السعادة .. و كأنك حضيت بالسلام .. يبدو صوت اللاشيء مريحا جدا لك و تبدو انت في غاية الطمأنينة
الا ان هذا الهدوء لا يحوز على اعجابك طويلا .. فتبدأ تحن الى حالة الضوضاء التي تخلصت منها قبيل مدة من الزمن
و هكذا تمضي في دورة .. و لكن لولا الله ثم تلك الضوضاء ما عرفنا طعم الهدوء و لولا الله ثم ذلك الهدوء ما احسست بنغم الضجيج
هنا تدرك بأن كل شيء يحول دون ادراكك الى المضي في دائرة مفرغة .. و انت كذلك عزيزي القارئ تمضي في دائرة لا منتهية .. لا بداية ولا نهاية (و قد تكون بدايتها نهايتها و نهايتها بدايتها)
و هذا حال الدنيا .. في دوران مريح غير مريح مليء بالتناقضات ..!
تعليقات
إرسال تعليق