أنا و الكتابة (القصة التي لا جدوى من قراءتها)
" أنا أكتب .. لأن كتابتي هذه هي البرهان بأني لا زلت على قيد الحياة " -آيه في مذكرتها التي نُشرت و تم صنع دراما منها كم هزت هذه الكلمات قلبي .. بقوتها بوقعها و بحقيقتها . لم أكن لأصدق هذا الكلام قبل خمس سنوات فالكتابة حين إذ لم تكن سوى شيء عارض بالنسبة لي , و لم تكن ذات أهمية بالغة كنت أكتب .. فقط هكذا ! لحل واجب , لإنهاء مقال مفروض عليّ , و لمراسلة صديق .. و في حال سلكت جانب الخواطر تجدني ابعثر كلماتي بتكرار ممل و اساليب رديئة . و لكنها بدأت تأخذ منحنى آخر حينما سلمتني أختي أول كتاب أدبي فصيح أقرأه كان كتاب "عبرات" للكاتب العظيم "مصطفى لطفي المنفلوطي " و للحق كان ذاك الكتاب كالقفزة التي جعلتني أقترب أكثر من الأدب , و القراءة , و الوصف , و المفردات العربية الفصيحة التي تبقى ترن في عقلك مدة من الزمن رغم اني لم افهم نصف مفرداته الصعبة وقتها نظرا الى اني انتقلت من المجلات و الكتب التعليمية الرتيبة ذات المصطلحات المعتادة و المكررة الى كتاب زاخر بالكلمات المعقدة أدبيا...